ان الطريق إلى الحقيقة يمر من القلب لا من الرأس، فاجعل قلبك، لا عقلك، دليلك الرئيسي. واجه، تحدَّ، وتغلب في نهاية المطاف على "النفس" بقلبك. إن معرفتك بنفسك ستقودك إلى معرفة الله
الأحد، 20 ديسمبر 2020
اخي الحبيب
تحية طيبة وبعد...
من عَرين وجهك المتين
تدحرجت جلاميد كلماتك
لتبني سدا عالي الجبين
بين المصالحة وكبريائك
ألوك صخورك بأضراس الحنين
لعلي بفتاتها أرجم شيطانك
لعل ألم الفراق يا اخي الرزين
يتمخض عن ولادة إيابك
يا بقية الروح أفي بُعدي تستكين؟!
اختاه...
تلك الصخور من ثلجٍ... الحبّ يفنيها
وضراوة العرين من غضبٍ... الرّأفة تطفيها
وريح ذكراك لا تبقي سدا... بالكبر يعلوها
وماليَ صبرا على مرارةٍ... البعد يرويها
تهددين بالرجم شياطيناً ومنك الرّجم يهديها
وكيف لا تهتدي شياطين.. بحّة قلبك تبكيها
شجاراتُ ذوي الرّحم شياطينٌ... لا ابقاها الله فينا
كلما عاثت بيننا فسادا.. عبير الحنين يُقصيها
فهل لي بباقةٍ من قبلاتٍ أداوي الجراح فيها؟!
أخي...
أتحسب ان قلبي ما هاجر يوما إليك!!!
أم تحسب دمعي يعاني جفافاً من جفاء عينيك!
تدفقت من عيون الصبر جداولا تشق طريقا اليك
وهاأنا مبحرة عبرها وقارب الأخوة صار بين يديك
لأجلك سفكت دموعي..رقعت قاربي فداء لرجليك
أفتح امام الرياح أشرعةَ حبي وشوقي لدفء راحتيك
لا ضباب بعد اليوم يخفي ذكرياتٍ خطّها الزمن حواليك
أو احال الربيع خريفا عاري البسمة في وجنتيك
نثرتُ قبلاتي فيك بذورا.. أيعود الربيع بين جنبيك؟
اختاه..
ما طابت الحياة الا وطِيب انفاسك طِيب لها
ولا دانت الآمال إلا ودين الله... من فِيك بانيها
أقرّ بتقصيري بحقك وحق الأخت سند يحميها
وأنك نعم الأخت ظل التفاني لحياتي فيء يظللها
أقر بتقصيري بالسؤال عنك وسؤال الاخت يشفيها
وأنك كالهالة حول الكواكب نورك رعاية تحيط فيها
آت إليك يا اختي من مسافةِ الهجر والعفوُ يطويها
آت اليك بحقائب مليئة بذكريات.. الشوق يحميها
وتمتمات اعتذار لا تهمك بل لهفة صوتي المتخفي فيها
وهل بعد اللقاء غير العناق يمحو ما جنته ايدينا؟
بقلم دانية تركية
ذاب قلبي بحب ربي
قال ليَ الحبيب يوماً
وقد عبس الجبين
أما ترين تقلّب حالي
أم لست مثلي تغارين
حين آنس في داري بزيارة المحبين
وأنسى نداءك وانتظارك لي والحنين
حين تصبو ساعاتي أن تمتلئ
بغير لقائك...فلا أسمع منك الأنين
حين يختلج في صدري غير اسمك
فيضطرب كياني وأنسى انك فيه تسكنين
حين أصنع هدية لك ثم اهديها لأي مسكين
وبعد كل هذا أما تغارين؟!!
ضحك الواقع طويلا ثم أجاب
سؤال أطرحه لمن احب الله واليه أناب
حب الإله نورٌ شعاعٌ منه كفى حب الأنام
ان كان حب العاشقين مبتور عن حبل رب الأرباب
لتاه أنينُ الوجدِ بحثاً عن فرجٍ بين بابٍ وباب
لو علم عاشق عبلة وليلى حب الإله لذاب
حين يقرّ أن الله على عظمته يحبّ كلّ أواب
يقرّ أنه يرى أنس قلبه بغيره من الأحباب
وكم تناسى نداءات الصلاة وآيات الكتاب
وساعاته التي تئن في باحات لهو بلا إياب
يقرّ انه يرى الذي من ضياع العمر عليه يعاب
ويرى اسمه خافيا في ظل قلبٍ يهوى السراب
ويرى نقش الأغيار في نورٍ فيه ما لذ وطاب
يا أيها العاشقين ألا في حب الله تظللوا
فأمثالكم في ظل تلك المحبة قد ظفروا
حب الحبيب في مد وجزر ومشاعر تراقصوا
وخوف من تحول الأماني عن سماهم هاجروا
وغَدُ الأحلامِ مراكبٌ على موجٍ من القلق تعلو وتغفو
وحب الإله منجاة من كروبٍ في حبه ذابوا
وريّ من عطشِ الروح الى سموّ من معينه ارتووا
وتحقيق الأماني في آتيهِ لقاءٌ بمقربين قد سبقوا
ووعدٌ من الرحمن يجعلُ لهم وداً إذا آمنوا وعملوا
فحقٌّ على اهل العشق لمثل هذا الحب فاعملوا
فلا يستوي من ذاق حبّاً في عالم سبق إليه من رحلوا
ومن غاص في حب سرمديٍّ يتعطّر في جنةِ مَن عرفوا
بقلم دانية تركية
يا ويح جهلي
الٰهي كيف عصيتك وانت جل جلالك ؟!
كيف نسيتك وانا دوماً احتاجك؟!
أم كيف اطعتُ هوايا وانا عبدُ احسانك ؟!
في كل يومٍ يناديني عفوك
في كل ليلٍ يدانيني فضلك
تُقبّلُ قلبي سماحةُ حبّك
وتغفُ دموعي في جنحِ سترك
وبعدها اعود ؟! يا ويحَ جهلي
فطمتُ نفساً جوهرة بسنائك
طامعةً وَقفتْ على اعتابك
توبةٌ يفرحُ بها حسنُ ظنك
وتُباهي بها في السماءِ ملأَك
فهل من قَبول ؟! يا ويح جهلي
نادماً أتيتك .. أرجو ثوابك
صارعاً اليك .. أشتاقُ لقائك
جلوتُ الرَّانَ عن قلبي .. سبحانك
جلوتُ هموماً أغفلتني عن ذكرك
وبتُ اقطعُ الاغلالَ عني بعونك
لعلي الليلةَ العتيقُ من نارك
قسماً لن أعود .. يا ويح جهلي
رباه كيف أعود وقرآني كلامك
وفيه شفاءٌ يرجوه عبادك
أم كيف اضل وغايةِ مرضاتك
وحاديَ العيسِ في سفرِ رسولك
أرجوكَ إهدني ودُلني عليك
أرجوكَ ثبتني إعصمني بحبلك
يا ويح جهلي .. يا ويح جهلي
يا ويحَ جهلي من فاتته رحمتك
وما ولجَ باباً دونه مودتك
محرومٌ انت لسوداءَ صفحتُك
ويدُ التوابِ تُغري صحوتك
في جوف الليل ودع غفلتك
وسلْ مُجيباً ان يقيل عثْرَتَك
ودع دموعاً تغسل وجنتك
ثم أُسجد لرحمنِ تلقَ غايتك
رباه هلاَّ عذرتني ؟. قد كان جهلي
كانت الدنيا في جهلي جنْنَتَك
أقطفُ بهجتي حتى وإن عصيتك
والان قطافي من جنةِ طاعتك
منها أذوقُ البهجةَ في وصالك
طوبى لي .. قد زالَ جهلي .
بقلم دانية تركية
الا معلمتك
إلَّا مُعلِّمتكِ ..
لا يستَطيع قَلبها أنْ يتغيَّر عَليكِ
لأنَّك في نظرهِا مشرُوعها الأخرويّ،
تراكِ أرضاً تغرس فِيها الخَير
ومَساحةً تقابِل الله فِيهَا ؛
تقُولُ يَا ربِّ هَذا زرْعِي
فَهَلْ تقبل 💜
قلوبا زرع فيها الورود
يبعث الله لقلوبنا من يزرع فيها وَردًا، يترك عِطرًا، يبقى عُمرًا .. نُزهر في كُلّ مرةٍ نلقاه، لا نَمَلُّ رؤياه، يجعل الله في الواحد كُلًا، ومِنَ القلوب قلبًا، يجعل للحياة ألوانًا وللصَّمتِ كلمات ..
هو جيشُك الأشَدّ، جمهورك الوحيد، عمرُك المُكتمل ؛ جُعِلَ دعاء الغيب حُبًا، لهم ...💜
بصمات لا يمحوها الزمن
بصمات يدك يا امي لا زالت في كفي
حين مرضي وثمن أنفاسي وجعٌ يقرص رئتي
وعقاقير كمسافر على ظهر البعير
نحو الشفاء بدعاء يلاقيني
وجسدي كرمال الصحراء وقت الزوال من حرّ يضنيني
والنوم قد خارت قواه والفرج بصيص ما انفكت عنه عيني
ثم..من بصيص الأمل أو الفرج أو
الرحمة أو... لست أدري
رأيت يداً من حنان من شعاع
أو من طاقة تمتد نحوي
ولها أصابع كينابيع زمزم أخمدت
في قبضتها اندلاع ناري
وصوت كرقية من شيخ معمّم
طيّب بلسمَ وجعي
أمي... أمي...
أتدرين...
لا زالت بركات قبضتك منذ ذاك الحين تعانق اصابعي
وأدركت منذ ذاك الحين..
أنّ العلاج عبر شعاع من عينيك
أسرع وصولا الى ميناء ألمي
من عقار يبحر على متن الخلايا
مسافات عبر دمي
بقلم دانية تركية
جدتي يا باقة الغفران
عيشي يا جدتي هناك بأمان
حيث اغمضت عن الدنيا تلك العينان
عيشي يا أصيلة حيث لا زمان
عيشي حيث ماتت عقارب الأحزان
عيشي حيث لن تذوقي بعدُ نكهة الخذلان
لكم راقبتك من بعيد خائرة البنيان
وأجفانك شفقٌ من مغيب العمر قد آن
وقطع من الليل والحزن حولهم حالكان
وكَلَّ الكلام الا من تسبيح تنسجه الشفتان
وخطواتك تشبه التجذيف من ثِقلٍ تجرّه قدمان
سأشتاق إليك كثيرا.. سيلتهب الوجدان
فأبحث عن شيء أكفكف به دمعي الهيمان
ولا أجد غير ذكرى ابتسامة منك لي فيها الحنان
سأخاف عليك من وحشة لطالما اخافتك من زمان
وسأركض إلى القبر بحثا عن قبس أو سلوان
فلا أجد مؤنسا منيرا لك مني هدية سوى القرآن
كم قصّرت في حقك مربيتي يا باقة الغفران
كم جدتِ عليي في صغري ولم تطلبي العرفان
اشتقت لضمة..للمسة..للقمة برعت بها اليدان
اشتقت لهمسة..لبسمة..لترنيمة تتقنها الشفتان
اشتقت لإسمك أسمعه ولخبر عنك حديث قد دان
ودخلتُ بعد غيابك غرفة تاريخ العمر الفان
وبحثت بين ركامه عما أعالج به أشجان
فما وجدتُ يا جدتي في الغرفة إلا ورشة بنيان
صخورٌ من صبر قد رصّت في جلد فتّان
وجُدرٌ من عزم قد بنيت في طاعة الرحمان
وسقُفٌ من صمت عن شكوى لسوى الديان
وطلاءٌ من نور من زهد عما في ايدي الإنسان
فخرجت أبارك لك قصرا ارجوه في اعلى الجنان
بقلم دانية تركية
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)
-
عيشي يا جدتي هناك بأمان حيث اغمضت عن الدنيا تلك العينان عيشي يا أصيلة حيث لا زمان عيشي حيث ماتت عقارب الأحزان عيشي حيث لن تذوقي بعدُ نكهة ا...