الأحد، 20 ديسمبر 2020

يا ويح جهلي

الٰهي كيف عصيتك وانت جل جلالك ؟! كيف نسيتك وانا دوماً احتاجك؟! أم كيف اطعتُ هوايا وانا عبدُ احسانك ؟! في كل يومٍ يناديني عفوك في كل ليلٍ يدانيني فضلك تُقبّلُ قلبي سماحةُ حبّك وتغفُ دموعي في جنحِ سترك وبعدها اعود ؟! يا ويحَ جهلي فطمتُ نفساً جوهرة بسنائك طامعةً وَقفتْ على اعتابك توبةٌ يفرحُ بها حسنُ ظنك وتُباهي بها في السماءِ ملأَك فهل من قَبول ؟! يا ويح جهلي نادماً أتيتك .. أرجو ثوابك صارعاً اليك .. أشتاقُ لقائك جلوتُ الرَّانَ عن قلبي .. سبحانك جلوتُ هموماً أغفلتني عن ذكرك وبتُ اقطعُ الاغلالَ عني بعونك لعلي الليلةَ العتيقُ من نارك قسماً لن أعود .. يا ويح جهلي رباه كيف أعود وقرآني كلامك وفيه شفاءٌ يرجوه عبادك أم كيف اضل وغايةِ مرضاتك وحاديَ العيسِ في سفرِ رسولك أرجوكَ إهدني ودُلني عليك أرجوكَ ثبتني إعصمني بحبلك يا ويح جهلي .. يا ويح جهلي يا ويحَ جهلي من فاتته رحمتك وما ولجَ باباً دونه مودتك محرومٌ انت لسوداءَ صفحتُك ويدُ التوابِ تُغري صحوتك في جوف الليل ودع غفلتك وسلْ مُجيباً ان يقيل عثْرَتَك ودع دموعاً تغسل وجنتك ثم أُسجد لرحمنِ تلقَ غايتك رباه هلاَّ عذرتني ؟. قد كان جهلي كانت الدنيا في جهلي جنْنَتَك أقطفُ بهجتي حتى وإن عصيتك والان قطافي من جنةِ طاعتك منها أذوقُ البهجةَ في وصالك طوبى لي .. قد زالَ جهلي . بقلم دانية تركية

ليست هناك تعليقات: