الأحد، 20 ديسمبر 2020

ذاب قلبي بحب ربي

قال ليَ الحبيب يوماً وقد عبس الجبين أما ترين تقلّب حالي أم لست مثلي تغارين حين آنس في داري بزيارة المحبين وأنسى نداءك وانتظارك لي والحنين حين تصبو ساعاتي أن تمتلئ بغير لقائك...فلا أسمع منك الأنين حين يختلج في صدري غير اسمك فيضطرب كياني وأنسى انك فيه تسكنين حين أصنع هدية لك ثم اهديها لأي مسكين وبعد كل هذا أما تغارين؟!! ضحك الواقع طويلا ثم أجاب سؤال أطرحه لمن احب الله واليه أناب حب الإله نورٌ شعاعٌ منه كفى حب الأنام ان كان حب العاشقين مبتور عن حبل رب الأرباب لتاه أنينُ الوجدِ بحثاً عن فرجٍ بين بابٍ وباب لو علم عاشق عبلة وليلى حب الإله لذاب حين يقرّ أن الله على عظمته يحبّ كلّ أواب يقرّ أنه يرى أنس قلبه بغيره من الأحباب وكم تناسى نداءات الصلاة وآيات الكتاب وساعاته التي تئن في باحات لهو بلا إياب يقرّ انه يرى الذي من ضياع العمر عليه يعاب ويرى اسمه خافيا في ظل قلبٍ يهوى السراب ويرى نقش الأغيار في نورٍ فيه ما لذ وطاب يا أيها العاشقين ألا في حب الله تظللوا فأمثالكم في ظل تلك المحبة قد ظفروا حب الحبيب في مد وجزر ومشاعر تراقصوا وخوف من تحول الأماني عن سماهم هاجروا وغَدُ الأحلامِ مراكبٌ على موجٍ من القلق تعلو وتغفو وحب الإله منجاة من كروبٍ في حبه ذابوا وريّ من عطشِ الروح الى سموّ من معينه ارتووا وتحقيق الأماني في آتيهِ لقاءٌ بمقربين قد سبقوا ووعدٌ من الرحمن يجعلُ لهم وداً إذا آمنوا وعملوا فحقٌّ على اهل العشق لمثل هذا الحب فاعملوا فلا يستوي من ذاق حبّاً في عالم سبق إليه من رحلوا ومن غاص في حب سرمديٍّ يتعطّر في جنةِ مَن عرفوا بقلم دانية تركية

ليست هناك تعليقات: