الأحد، 20 ديسمبر 2020

كنور الشمس تطارد عتمة ليلي

خطوات نورك ... كشعاع سجين في صندوق قلبي يتسلل بين الشقوق محياك تبتسمين فتتغلغل نسماتك في روحي تدغدغ سعادتي فرحتك تبكين فيسقي دمعك بالأسى بساتيني يفوح في أثير الروح أريج آهاتك تحزنين فتنكسف الشمس في سمائي تختزلين الوقت في ساعات صمتك الزمن .. الوقت... العمر ..كلهم في نظري تختصرهم حالات شخصك يجول طيفك في أرجاء جسدي تسري كالروح في دمي أنفاسك أختي.. وهل تغفو سنون عمري إلا في وسادة أحضانك حين يلفظني الشباب من فم عجزي يتلقفني حنان يداك حين ينادي دفء الحنين ذاكرتي تقتحم جحافل نبضي أسوار عينيك أصلي في محرابي خلف ضلوعك أختبئ من وجع الأيام خلف ضلوعك أحتمي من أعاصير الحياة خلف ضلوعك ألعب وإياك الغميضاء خلف ضلوعك أبحث عن معاني إسمي بين ضلوعك كعروس البحر تغوصين في شراييني كجدة تقصين حكاية الكون في شراييني كمهر على صهوته يهاجر الهم من شراييني واللهفة لا أدري منتهاها في دهاليز شراييني والشعور لا ندري كُنهه إلا في طيات شراييني والصدق لا يخلع بُردة التخفي إلا في شراييني أختي ...صديقتي.. محبوبتي.. توأم روحي ونفترق إلى حين لقاء.. تتكور شمس ضحكتي في فضاء شوقي يستعمر الفراغ في كياني ضوضاءك تنتثر كواكب البشرى في سماء عقلي أهيم في ظلامي بحثا عن نور محياك ....وفي آخر سويعات ليلي حيث أحلك الأوقات في ديجور بعدك يلوّح الفجر بيدٍ من نور يربّت فوق أفقي تتشابك أصابع الضياء مع أصابع لقياك يعانق صباح قربك عتمة حزني وحنيني شيئا فشيئا.. يتنفس النهار في نبض قربك تتحرر من استعمار الفراغ ضلوعي وشراييني ويعود ربيعي جزِلاً يملأ أغصان أيامك وأشكو إليك كم سقط من عناقيد صبري حين قطفت رياح الخريف أوراق انتظارك وأختبئ في أحضانك لعل الفراق ينساني دانية تركية

ليست هناك تعليقات: