الأحد، 20 ديسمبر 2020

العيش بدونك اغتراب

مذ تركناه وكالمهجور هذا البيت ابدا... منذ زمن وانطباعات عنك تؤخذ لم يعد هناك شك لقد هرمت عزيزي وللتقاعد آن الأوان ربع قرن أحنى شموخه ها هو باسط إليك يده إلى الحرية.... أمدّ يديّ الضارعتين أتفحص متانتك .. أرجوك مهلاً بيت الطفولة والشباب..هل من مزيد فالذاكرة منهمكة بإعداد عجينتها ضحكات.. خطوات حادثات من هنا مشادات..مناسبات صلوات من هناك وفوق الكل رشة..من أحاديث خالدة عجنة لا تؤخذ إلا مغمسة ببسمة من نوع خاص... يصعب عليّ وداعك... أن يحتوينا بيت غيرك فمن يعلم...كم سيمضي فنتسابق والعيون معصوبة في دارنا الجديد.... ومن يعلم ... أسريري... تراك تكتمل في الركن الجديد أمزروعات أمي..مكتبة ابي دمى أختي..أم ماذا؟! أم رسومات الصغر على جدرانٍ حلَت عليها مباهج الأقلام.. يحزّ علينا الإفتراق.. يحزّ على أنفاسنا لو ضحكت أن تحلّ بغير هذا المكان ماذا أقول؟ أئن قلت حقائبنا فارغة وإن مُلأت.... أستعرف أنك مديون لها بحفنة من بصمات الطفولة كأنه المهجور هذا البيت لا أصدق... بل هو دورك لتسكن أنت في الحشاشة ستبنيك مجدداً أنامل المخيلة صورة بهية ومعاني وقصة ترويها كل غرفة... قصص إذن ستلهو تتغامز ..تتعاقب وتشعّ قصص تجعلك أنت... انت الساكن في الأفئدة وداعاً... ولم ندعك بارداً والكآبة بل وبك للجميع ذكرى أبداً... لا تجعلك مهجورا دانية تركية

ليست هناك تعليقات: