الأحد، 20 ديسمبر 2020

كل نفس ذائقة الموت ثم إلينا ترجعون

اعوذ بالله من الشيطان الرجيم:"
" ما نكهة الموت يا هل ترى حينما أذوق وهل تراها موحدة في كأس المنون يا رب ان كانت نفسي للقائك تتوق فهل عليي تجرّع نزاع النفس الزهوق أخشى مرارة الردى واختلاف الضلوع أخشى برودة وداع الجسد لتلك الروح أخشى وداعي لمن أحبهم حين يبكون أخشى وحشتي من بعدهم حين عني يفترقون أخشى لقاءك ربي من بعد علمك ما كان مني يكون أخشى من قولك عبدي لِمَ فعلت؟ ولا أدري ما أقول أخشى من عدلك ربي منه خاف الغافلون أخشى حين تنادي أحبابك.. لا أكون مع من يقوم أخشى ألا أكون في الجنة وينعم بقربك دوني العاشقون أخشى مرارة البعد عنك سيدي.. أقسى من الزقوم أخشى لهيب سخطك حبيبي... أحرّ من نار السموم أخشى ألّا تعاملني كحبيب ... يتغاضى بحسن الظنون هذه شكواي إليك أرفعها ولمن غيرك تُشكى الهموم فتحرك العشق في داخلي كجنين يرجو الخروج وقال لو كنتَ لله عاشقا لقلت ما يقولُ العاشقون رباه إن كان موتي بوابة لقياك.. فعبْرَها بالشوق داخلون رباه أن كان في فراقي للأحبّة لقاؤك .. فهم راحلون راحلون رباه إن كان في وحشة قبري أُنْسك.. فللظلمة طالبون رباه إن كان لا بدّ أن أتوضأ للقياك بالنار.. فللنار طوعا سائرون رباه إن كانت نفسي تذوق الموت بأمرك .. فلا خاب القابضون رباه إن صارعَتني النفس عند النّزاع.. ذكّرتها بمن اللقاء يكون ذكرتها بالكريم الذي من خزائن جوده غَرفَ العالَمون ذكرتها بالرحمان الذي بلطفه خافت المصيبات أن تدوم ذكرتها بالمنّان الذي بسط الجمال أمام ناظرينا كل يوم ذكرتها بالمجيب الذي ما خفي عنه دعائي وقلبي مكلوم ذكرتها بما سبق عليي من فضله وأنا بالقوة مفتون فهل يقسو عليي الآن وسيف العجز عليَّ مسلول حاشاك ربي ما هكذا الظن بك... ولا هكذا يراك الآملون إن كان لا يأمنك إلا طائعٌ... فبمن يأمن الخائفون دانية تركية

ليست هناك تعليقات: